«مايا مرسي» تشارك في مؤتمر الفكر والدراسات الإستراتيجية

مايا مرسي
مايا مرسي

 شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم، في فعاليات مؤتمر "حقوق الإنسان.. بناء عالم مابعد الجائحة" الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

اقرأ أيضا
مجلس النواب يستقبل وفد قضائي لدولة جنوب السودان

 

أشادت الدكتورة مايا مرسي، في كلمتها خلال الجلسة الاولي من المؤتمر بعنوان "الهدف هو الإنسان.. حقوق الإنسان في ظل الجائحة"، باختيار المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية لموضوع المؤتمر، لمناقشة قضية  "بناء عالم ما بعد الجائحة"، لافتة إلى أن جميع التقارير الدولية أقرت أن وباء كورونا قد ينسف أي جهود بذلت بهدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة طيلة الـ25 عاماً الماضية في جميع دول العالم، كما أن النساء قد يخسرن فرص التوظيف والتعليم، وقد يعانين من تراجع في صحتهن الجسدية والعقلية بالإضافة إلى الأعباء المتزايدة للعناية بالأسرة، فضلاً عن الآثار السلبية المضاعفة على الصعيد الاقتصادي لأنهن يشغلن وظائف غير آمنة، هذا إلى جانب زيادة نسب العنف الذي تعرضت له المرأة بسبب إجراءات الإغلاق التام.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أنه في إطار التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، كانت مصر أول دولةِ في العالمِ تصدر ورقة سياساتِ حول الاستجابةِ للاحتياجاتِ الخاصةِ للمرأةِ والفتاةِ في إطار التعامل مع الجائحةِ فى مارس 2020 وحتى قبل الجهات الأممية، مشيرة إلى أن النساء العاملات في الخط الأمامي بالمجال الصحي يشكلن حوالي 42.4٪ من الأطباء البشريين، و91.1٪ من طاقم التمريض الذين يعملون بالفعل في وزارة الصحة ، كما تشكل 73.1٪ من طاقم التمريض في المستشفيات والمرافق العلاجية في القطاع الخاص، وتمثل 18.1٪ من النساء من المعيلات، ونسبة  40.9٪ من إجمالي العمالة غير الزراعية للإناث يعملن في وظائف غير رسمية .. و 33.9٪ من عمالة الإناث فى أعمال هشة، و6.7% يعملن في قطاع الصناعات، و36.4٪ من الإناث يعملن في الزراعة، و56.8% يعملن في القطاع الخدمي، هذا وتمثل المرأة المصرية 70٪ من القوى العاملة في قطاع الرعاية مدفوعة الأجر (خاصة كمعلمات وأخصائيات صحيات واجتماعيات)، ولفتت إلى إطلاق المجلس القومي للمرأة آليةً لرصدِ ومتابعةِ تنفيذِ تلك السياسات، وخرجت 5 تقارير من هذه الآلية، وتم رصد أكثر من 165 تدبير وقرار وإجراء وقائي داعمٍ للمرأة المصرية منذ تفشي الفيروس وحتي يناير 2021.

وأوضحت أن مصر احتلت المركزَ الأولَ في التقريرِ الصادرِ عن هيئةِ الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها الدول حول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ جائحة كوفيد- 19، والذي أوضح فيه الجزءَ الخاصَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها  مصرُ لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ  قد وصلت إلى أعلى عدد من التدابير التي تم اتخاذهاُ في المنطقة المشار إليها  وذلك منذ بدءِ الجائحة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن الحكومة المصرية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ترجمت رسائل الرئيس المتعلقة بتقدير مكانة المرأة ودورها بحرفية شديدة من خلال العديد من الإجراءات الاستباقية، وما صاحبها من قرارات إنسانية راعت صالح المرأة المصرية مما انعكس على الأطفال و الأسرة بأكملها من بينها قرار منح الموظفة الحامل أو التي ترعى طفلاً أو أكثر يقل عمره عن اثني عشرة سنة ميلادية اجازة استثنائية طوال مدة سريان هذا القرار، ومنح أجازة للعاملة التى ترعى أحد أبنائها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتعليق العمل بالحضانات وفتحها باجراءات احترازية، وزيادة الأعداد المستفيدة من الدعم النقدي المشروط لبرنامج تكافل وكرامة، وزيادة العائد الشهري للرائدات الريفيات، وتضمين السيدات اللاتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فأكثر من فاقدي الرعاية في دور مسنين تحت مظلة الحماية الاجتماعية ، واطلاق خطط للإدخار والإقراض والشمول المالي للمرأة وتمكينها الاقتصادي، وبلغت نسبة النساء من العمالة غير المنتظمة والمستفيدات من المنحة الرئاسية الاستثنائية 47%، وعقد برامج تدريبية للسيدات علي التثقيف المالي و إنتاج الكمامات الطبية والاقنعة الوقائية وتعزيز الحرف التي من شأنها أن تدر دخل للمرأة، كما تم توفير الولادات الآمنة للنساء الحوامل المصابات بـفيروس الكورونا، واستئناف المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة في الوحدات الصحية والمراكز المتخصصة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المرأة المصرية، ومؤخرا تم منح إجازة استثنائية للمرأة الحامل التي مضى على حملها (7 شهور) وحتى الولاد.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن المجلس أطلق العديد من الأنشطة التوعوية بطرق الوقاية المختلفة والحماية من العدوى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما أطلق حملات طرق الابواب للتوعية بقضايا المرأة المختلفة وحملات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للتوعية بجرائم العنف ضد المرأة بالشراكة مع المنصات الدولية فيسبوك وانستجرام للمرأة الأولي علي الاطلاق.